للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأعوان والعتاد والخطر .. فمباغتة ذلك الجيش الوثني وهو مسترخٍ على أرضه هو أسرع الطرق وأيسرها للقضاء عليه وإراحة المدينة من خطره ..

استعد - صلى الله عليه وسلم - يحيش قوي لـ

[غزو بني المصطلق]

وقد انضمّ إلى هذا الجيش مجموعة من المنافقين .. على رأسهم كبير المنافقين عبد الله بن أُبي بن سلول -ربما- لشعوره بقوة جيش النبي - صلى الله عليه وسلم - .. وتأكده من هزيمة بني المصطلق.

وقبل أن ينطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - بجيشه ذلك أقرع بين سودة وعائشة وأم سلمة، وزينب، لتصحبه إحداهن في رحلته تلك:

فالنبى - صلى الله عليه وسلم - (كان إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه) (١).

[القرعة تقع على عائشة]

وبعد إجراء القرعة خرج سهم عائشة الحبيبة .. لتصحب حبيبها - صلى الله عليه وسلم - في سفره ذلك .. تقول عائشة رضي الله عنها:

(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه، فأيتهنّ خرج سهمها خرج بها معه ..

فلما كانت غزوة بني المصطلق، أقرع بين نسائه، كما كان يصنع، فخرج سهمي عليهنّ، فخرج بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه- وكان النساء إذ


(١) حديث صحيح رواه الشيخان رحمهما الله وسيأتي بقيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>