للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كعب على يد محمد بن مسلمة رضي الله عنه .. وها هو:

[المشروع اليهودي من جديد]

يحمله يهود من بني النضير فشلت خيانتهم .. فاحتقنوا من الحقد .. ومعهم يهود آخرون تثيرهم هذه التجربة وهذا المشروع .. لم تنطلق الرصاصة من مكّة .. بل من حصون اليهود فـ:

(إنه كان من حديث الخندق أن نفرًا من اليهود، منهم: سلام بن أبي الحقيق النضري، وحيي بن أخطب النضري "وكنانة بن أبي الحقيق النضري" وهوذة بن قيس الوائلي، وأبو عمار الوائلي، في نفر من بني النضير، ونفر من بني وائل، وهم الذين حزّبوا الأحزاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، خرجوا حتى قدموا على قريش مكّة، فدعوهم إلى حرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١)، وقالوا:

إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله، فقالت لهم قريش:

يا معشر يهود .. إنكم أهل الكتاب الأول، والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمَّد، أفديننا خير أم دينه؟

قالوا: بل دينكم خير من دينه، وأنتم أولى بالحقّ منه.

فهم الذين أنزل الله فيهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (٥١) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (٥٢) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (٥٣) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا


(١) سبق أن خرج كعب بن الأشرف لكنه قتل قبل إكمال مشروعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>