للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السموات والأرض هدايا للإنسان .. يستمتع بها .. ينعم بها .. يستغلها في رفاهية البشرية جميعًا .. القرآن يقدم الكون للإنسان في علبة هدايا .. يقدمه بصورته الحقيقية التي لا تعني سوى التوحيد .. ها هو القرآن يخاطب الإنسان ليحرره من الخوف والخرافة فيقول:

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ ..} (١).

{وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (٣٢) ..} (٢).

{وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} (٣).

{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} (٤).

{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (٣٣)} (٥).

{وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} (٦).

{وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ} (٧).

القرآن إذًا يجعل من الإنسان سيدًا في هذا الكون .. وما حوله خدم مسخرون .. فلماذا يتنازل عن سيادته ليصبح عبدًا لحجر أو نهر أو شمس أو حطب متقد .. هذا هو الفرق بين الإنسان موحدًا سيدًا في الكون وبين الإنسان مغلولًا بالشرك والأوهام ..


(١) سورة الحج: الآية٦٥.
(٢) سورة إبراهيم: الآية٣٢.
(٣) سورة النحل: الآية١٤.
(٤) سورة النحل: الآية١٤.
(٥) سورة إبراهيم: الآية٣٣.
(٦) سورة إبراهيم: الآية٣٣.
(٧) سورة الجاثية: الآية١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>