للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيئًا كان بمكة) (١) (كانوا عيبة نصح لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل تهامة) (٢) فهم موضع ثقة عند الطرفين .. ولم يكتف - صلى الله عليه وسلم - باختيار رسوله بدقه .. بل اختار له راحلة مميزة .. لقد أركبه - صلى الله عليه وسلم - على جمله ثم أمره بالانطلاق: فانطلق يخبرهم أن:

[النبي (صلى الله عليه وسلم) يعرض هدنة وقريش تريد قتل رسوله]

(بعث - صلى الله عليه وسلم - خراش بن أمية الخزاعي إلى مكة، وحمله على جمل له يقال له: الثعلب. فلما دخل مكة عقرت به (٣) قريش، وأرادوا قتل خراش، فمنعهم الأحابش حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (٤) ولولا الله ثم تدخل الأحابش لهلك خراش لكن الأحابش وهم حلفاء لقريش فكروا بالعار الذي يجلبه قتل رسول .. أما قريش فقد أعماهم الكفر والحقد في ساعة غضب فضربوا بكل شيء عرض الحائط .. عاد خراش سليمًا معافى. وجاءت كوكبة من الفرسان .. من قوم خراش هل كانوا يريدون نصر خراش أم ماذا؟

[من هؤلاء الفرسان وماذا يريدون]

إنهم رجال من بني خزاعة وقائدهم اسمه بديل بن ورقاء الخزاعى .. وكانوا من الرجال الذين يظهرون النصح لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم وخزاعة محل ثقة النبي - صلى الله عليه وسلم - (فلما اطمأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بديل بن ورقاء في رجال


(١) حديثٌ حسنٌ وهو حديث أحمد الطويل وقد مر معنا (٤/ ٣٢٤).
(٢) حديث صحيح رواه البخاري (٢٧٣١).
(٣) قطعت إحدى قوائمه.
(٤) حديثٌ حسنٌ وهو حديث أحمد السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>