للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد علمت خيبر أني عامر ... شاكي السلاح بطل مغامر

فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر .. وذهب عامر يسفل له .. فرجع سيفه على نفسه .. فقطع أكحله فكانت فيها نفسه ..

فخرجت فإذا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولون بطل عمل عامر .. قتل نفسه ..

فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكى .. فقلت: يا رسول الله بطل عمل عامر؟

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قال ذلك؟ قلت: أناس من أصحابك.

قال: كذب من قال ذلك .. بل له أجره مرتين ثم أرسلني إلى" (١) .. فارس خيبر لهذا اليوم .. لكن تفاصيلًا حدثت قبل إرساله نحتاج إلى معرفتها .. فالصحابة ينتظرون اسم الفارس الذي سيفتح خيبر .. يقول سهل بن سعد عن تشوق الصحابة وتجمعهم لذلك:

"فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلهم يرجو أن يعطاها" (٢) كل الصحابة يرجونها .. كلهم مرشحون إلا واحدًا .. عمر بن الخطاب يحدثنا عن مشاعر ذلك الصباح فيقول:

"فما أحببت الامارة قبل يومئذ .. فتطاولت لها .. واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي" (٣) وبريدة رضي الله عنه يقول: "وأنا فيمن تطاول لها" (٤).


(١) صحيح مسلم ٣ - ١٤٤٠.
(٢) صحيح البخاري ٣ - ١٣٥٧.
(٣) مر تخريجه وهو صحيح.
(٤) سنده صحيح رواه ابن حنبل في فضائل الصحابة ٢ - ٦١٧ وغيره من طريق إسرائيل عن عبد الله بن عصمة قال سمعت أبا سعيد الخدري. وعبد الله بن عصمة أبو علوان تابعي صدوق قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٥ - ١٢٦ سألت أبا زرعة عن عبد الله بن عصمة أبي علوان فقال كوفي ليس به بأس.

<<  <  ج: ص:  >  >>