للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ظلا دخلنا وذلك في أيام حارة، حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلسنا كما كنا نجلس حتى إذا لم يبق ظل دخلنا بيوتنا، فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخلنا البيوت فكان أول من رآه رجل من اليهود، وقد رأى ما كنا نصنع وإنا ننتظر قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصرخ بأعلى صوته: يا بني قيلة هذا جدكم قد جاء. فخرجنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في ظل نخلة ومعه أبو بكر، وأكثرنا لم يكن رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل ذلك وركبه الناس وما يعرفونه من أبي بكر، حتى إذا زال الظل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام أبو بكر فأظله بردائه، فعرفناه عند ذلك.

[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق ابن إسحاق البيهقي في الكبر (٦ - ٢٨٩) كما توبع ابن إسحاق عند البخاري في التاريخ الصغير (١ - ٩) حيث تابعه محمَّد بن يزيد، قال البخاري: حدثنا عمرو بن بينها قال أخبرنا زياد عن محمَّد بن يزيد حدثني محمَّد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال حدثني رجال من قومي من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا لنا سمعنا بمخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هذا السند: صحيح شيخ ابن إسحاق تابعي ثقة قال في تقريب التهذيب (١ - ٤٧١) محمَّد بن جعفر بن الزبير بن العوام الأسدي المدني ثقة من السادسة مات سنة بضع عشرة ومائة وشيخه عبد الرحمن ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وروايته عن الصحابة وهو ثقة انظر الطبقات الكبرى (٥ - ٧٨) وانظر الثقات (٥ - ١٠٣)، ويشهد له ما قبله].

٤ - قال عبد بن حميد (١ - ٣٧١): أنا عبد الرزاق أنا معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة لعبت الحبشة لقدومه فرحًا بذلك، لعبوا بحرابهم.

[درجته: سنده صحيح، رواه: أبو داود (٤ - ٢٨١)، وأحمدُ (٣ - ١٦١) وأبو يعلى (٦ - ١٧٧)، والبيهقيُّ (٧ - ٩٢)، والنسائيُّ في الكبرى كلهم من طريق عبد الرزاق، هذا السند: صحح إسناده الإِمام الألباني في صحيح السنن (٣ - ٩٣٠)، وهذا السند رجاله ثقات لكن فيه ضعفًا لأن رواية معمر عن ثابت ضعيفة، كما قال ابن معين: معمر عن ثابت ضعيف، وقال مرة: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس .. فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا ... وقال مرة: حديث عمر عن ثابت وعاصم وهشام وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام. فإن لم يكن لدى الشيخ ناصر طريق أخرى فهو ضعيف].

<<  <   >  >>