للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة" ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر فقال: "الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض" (ثم ضرب الثالثة فقال: "باسم الله" فقطع بقية الحجر وقال: "الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء").

[درجته: حسن عدا ما بين الأقواس وسنده ضعيف رواه: أحمد (٤ - ٣٠٣) فقال ثنا محمَّد بن جعفر ثنا عوف عن ميمون .. به، هذا السند: حسنه الحافظ فقال في فتح الباري (٧ - ٣٩٧):ووقع عند أحمد والنسائيُّ في هذه القصة زيادة بإسناد حسن من حديث البراء بن عازب، لكن قول الحافظ -رحمه الله- فيه نظر .. نظرًا لضعف ميمون أبي عبد الله (٢ - ٢٩٢) والتهذيب (١٠ - ٣٥١) لكن الحديث حسن بما بعده].

١١ - قال النسائي (٦ - ٤٣): أخبرنا عيسى بن يونس قال حدثنا ضمرة عن أبي زرعة السيباني عن أبي سكينة رجل من المحررين عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق عرضت لهم صخرة حالت بينهم وبين الحفر، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذ المعول ووضع رداءه ناحية الخندق، وقال: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فندر ثلث الحجر، وسلمان الفارسي قائم ينظر فبرق مع ضربة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برقة، ثم ضرب الثانية وقال: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فندر الثلث الآخر فبرقت برقة فرآها سلمان ثم ضرب الثالثة وقال: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فندر الثلث الباقي وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ رداءه وجلس. قال سلمان: يا رسول الله رأيتك حين ضربت ما تضرب الضربة إلا كانت معها برقة. قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا سلمان رأيت ذلك؟ " فقال: أي والذي بعثك بالحق يا رسول الله. قال: "فإني حين ضربت الضربة الأولى رفعت لي مدائن كسرى وما حولها ومدائن كثيرة حتى رأيتها بعيني" قال له من حضره من أصحابه: يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم ويخرب بأيدينا بلادهم. فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، "ثم ضربت الضربة الثانية فرفعت لي مدائن

<<  <   >  >>