للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ْ١٠ - قال البخاري (٣ - ١٣٢٦): حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة -رضي الله عنها - قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مرحبا بابنتي" ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت. فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت. فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن. فسألتها عما قال؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى قبض النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألتها فقالت أسر إلي: "إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي" فبكيت. فقال: "أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين" فضحكت لذلك.

١١ - قال البخاري (٤ - ١٦١٩): حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال: لما ثقل النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام: واكرب أباه. فقال لها: "ليس على أبيك كرب بعد اليوم" فلما مات قالت: يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التراب"

ورواه مسلم (٣ - ١٥٢١).

١٢ - قال البخاري (٤ - ١٦١١): قال يونس عن الزهري قال عروة قالت عائشة -رضي الله عنها- كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في مرضه الذي مات فيه: "يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم".

[درجته: هو من معلقات البخاري لكنه وصله البيهقي، رواه الحاكم (٣ - ٦٠)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (١٠ - ١١): فقال أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى الأشقر ثنا يوسف بن موسى المروروذي ثنا أحمد بن صالح ثنا عنبسة ثنا يونس ... به هذا السند: لم أجد ترجمة للمروزي والأشقر، ولكن للحديث شاهد مرسل في سنن الدارمي (١ - ٤٦): أخبرنا جعفر بن عون أنا محمَّد بن عمرو الليثي عن أبي سلمة].

<<  <   >  >>