للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مولد سيد المسلمين الذي صلى خلفه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]

عبد الرحمن بن عوف الزهري أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الستة أهل الشورى وأحد السابقين البدريين ومن العشرة الأوائل الذين بادروا إلى الإِسلام.

روى أحمد بن حنبل قال المغيرة بن شعبه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم "توضأ ومسح على خفيه وعمامته وأنه صلى خلف عبد الرحمن بن عرف وأنا معه ركعة من الصبح وقضينا الركعة التي سبقتنا". (١)

وكان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم "دعوا لي أصحابي أو أصيحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل جبل أحد ذهبا لم يدرك مد أحدهم ولا نصيفه". (٢)

حدث إبراهيم بن عبد الرحمن قال غشي على عبد الرحمن بن عوف في وجعه حتى ظنوا أنه قد فاضت نفسه حتى قاموا من عنده وجللوه فأفاق يكبر فكبر أهل البيت ثم قال غشي علي آنفا قالوا نعم قال صدقتم انطلق بي في غشيتي رجلان أحد فيهما شدة وفظاظة فقالا انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين فانطقا بي حتى لقيا رجلا فقال أين تذهبان بهذا قالا نحاكمه إلى العزيز الأمين فقال ارجعا فإنه من الذين كتب الله لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمهاتهم وأنه سيمتع به بنوه إلى ما شاء الله فعاش بعد ذلك شهرًا. (٣)

ولد -رضي الله عنه- عام ٤٦ قبل الهجرة الموافق ٥٨٩ م.

توفي -رضي الله عنه- عام ٢٩ للهجرة الموافق ٦٦٢ م.

عاش ٧٥ عاما.


(١) أخرجه مسلم ٨١.
(٢) أخرجه مسلم ٢٥٤٠.
(٣) أخرجه الحاكم ٣/ ٣٠٧ وقال البوصيري إسناده صحيح.
المرجع باختصار عن سير أعلام النبلاء ج ١/ ٦٨.

<<  <   >  >>