للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مولد من فقئت عينه في سبيل الله قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر الظفري الأوسي الأنصاري]

شهد العقبة الآخرة مع قومه الأنصار رضوان الله عليهم وشهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان من نجباء الصحابة وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه.

روى البيهقي عن عبد الرحمن بن الغسيل: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة، [عن أبيه]، عن جده: أنه أصيبت عينُه يوم بدرٍ، فسالت حدقتُه على وجنته؛ فأراد القوم أن يقطعوها، فقالوا: نأتي نبي الله نستشيره. فجاء، فأخبره الخبر. فأدناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه، فرفع حدقته حتى وضعها موضعها، ثم غمزها براحته وقال: "اللَّهم اكسُهُ جمالا" فمات، وما يدري من لقيه أي عينيه أصيبت. (١)

روى الإمام أحمد بسنده عن محمَّد بن إبراهيم عن قتادة قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: يا قتادة لا تسبن قريشا فلعلك أن ترى منهم رجالًا تزدري عملك مع أعمالهم وفعلك مع فعالهم وتغبطهم إذا رأيتهم. لولا أن تطغى قريش لأخبرتهم بالذي لهم عند الله -عَزَّ وجَلَّ-. (٢)

ولد -رضي الله عنه- عام ٤٢ ق. هـ الموافق لعام ٥٩٣ م.

توفي بالمدينة عام ٢٣ هـ ونزل عمر بن الخطاب يومئذ في قبره.


(١) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة.
(٢) أخرجه أحمد حديث رقم ٢٧٦٩٩ طبعه بيت الأفكار الدولية.

<<  <   >  >>