للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مولد أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح (رضي الله عنه)

أحد السابقين الأولين إلى الإِسلام وحبيب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بعد أبي بكر وعمر -رضي الله عنهم-.

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال إن لكل أُمة أمينًا وإن أميننا أيتها الأُمة أبو عبيدة بن الجراح. (١)

قال عنه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يوم سقيفه بني ساعدة رضيت لكم أحد هذين الرجلين عمر وأبا عبيده.

عن عبد الله سألت عائشة أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان أحب إليه قالت أبو بكر ثم عمر ثم أبو عبيدة بن الجراح. (٢)

عن عياض بن غطيف قال دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح نعوده من شكوى أصابه وامرأته نحيفة قاعدة عند رأسه قلت كيف بات أبو عبيدة قالت والله لقد بات بأجر فقال أبو عبيده ما بت بأجر وكان مقبلًا بوجهه على الحائط فأقبل على القوم بوجهه فقال ألا تسألوني عما قلت قالوا ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول (من انفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضًا أو ماز اذى فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم تجرحها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطه.

ولد -رضي الله عنه- عام ٣٩ قبل الهجرة الموافق لعام ٥٩٦ م.

مات بالطاعون شهيدًا -رضي الله عنه- عام ١٨ هجرية الموافق ٦٥١ م.

عاش ٥٨ عامًا.


(١) البخاري (٣٧٤٤).
(٢) الترمذيُّ (٣٦٥٧).
المرجع الفتح للرباني ج ١٩ ص ١٩٧.

<<  <   >  >>