للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[زواجه من سيدة نساء العالمين]

أم القاسم خديجة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية أم أولاد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد وثبتت جأشه.

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها قط ولكن كان يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء يبعثها في صدائق خديجة وربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد قالت وتزوجني بعدها بثلاث سنوات.

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمَّد ومريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.

وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين. (١)

ومن حديث أبي هريرة قال أتى جبريل النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. (٢)

ولدت -رضي الله عنها- عام ٧٠ قبل الهجر ٥٦٦ م.

وتوفيت -رضي الله عنها- عام ٥ قبل الهجرة ٦٢٩ م.

عاشت ٦٥ عامًا.


(١) أخرجه الطبرانيُّ في الكبير.
(٢) أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ.
المرجع باختصار عن سير إعلام النبلاء ج٢ ص ١٠٩.

<<  <   >  >>