للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مولد من منزلته عند الله كمنزلة هارون من موسى الإِمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)

أبو الحسن والحسين وزوج سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أول من أسلم من الغلمان وابن عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

عن سهل بن سعد قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليًا في البيت فقال (أين ابن عمك؟) فقالت: كان بيني وبينه شيء. فغاضبني فخرج فلم يقل عندي. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لإنسان (انظر أين هو؟) فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد. فجاءه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو مضطجع. قد سقط رداؤه عن شقه. فأصابه تراب. فجعل رسول الله يمسحه عنه ويقول (قم أبا التراب! قم أبا التراب!). (١)

عن علي بن أبي طالب قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى (أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق). (٢)

عن ابن أبي ليلى قال حدثنا علي أن فاطمة -عليها السلام- شكت ما تلقى من أثر الرحا فأتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بسبي فانطلقت فلم تجده فوجدت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة فجاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت لأقوم فقال علي مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري وقال ألا أعلمكما خيرًا مما سألتماني إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعًا وثلاثين وتسبحان ثلاثًا وثلاثين وتحمدان ثلاثًا وثلاثين فهو خير لكما من خادم. (٣)


(١) رواه البخاري ومسلم (٣٧٠٣) ومسلمٌ (٢٤٠٩).
(٢) حديث ٧٨.
(٣) رواه البخاري (٣٧٠٥): مسلم (٢٧٢٧).

<<  <   >  >>