للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عائشة قالت: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت خشيت أن لا أراك فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم شيئًا حتى نزل جبريل -عليه السلام- بهذه الآية: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (٢)} (٣).

[هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]

قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ...} (٤). وقال - صلى الله عليه وسلم -: كما في حديث أبى هريرة -رضي الله عنه-: "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم" (٥).

وفي رواية لهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضًا -واللفظ للبخاري- قال - صلى الله عليه وسلم-: "ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة، واقرؤوا إن شئتم {النَّبِيُّ أَوْلَى (٦) بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}.


(٢) سورة النساء (٦٩ - ٧٠).
(٣) أخرجه الضياء المقدس في المختارة وحسنه.
(٤) سورة الأحزاب (٦).
(٥) رواه البخاري ومسلمٌ.
(٦) أولى: بمعنى أحق.

<<  <   >  >>