للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مولد من أتاه الله مزمارًا من مزامير آل داود أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه)

عبد الله بن قيس بن سليم الإمام الكبير صاحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الفقيه المقري.

أخرج الحاكم عن عياض الأشعري قال لما نزلت آية: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}. (١)

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (هم قومك يا أبا موسى وأومأ إليه).

أخرج الإِمام مسلم عن بريدة قال خرجت ليلة من المسجد فإذا النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عند باب المسجد قائم وإذا رجل يصلي فقال لي يا بريدة أتراه يرائي قلت الله ورسوله أعلم قال بل هو مؤمن منيب لقد أعطي مزمارًا من مزامير آل داود فأتيته فإذا هو أبو موسى فأخبرته. (٢)

عن أبي موسى الأشعري قال كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في سفر وكان القوم يصعدون ثنية أو عقبة فإذا صعد الرجل قال لا إله إلا الله والله أكبر أحسب قال بأعلى صوته ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على بغلته يعترضها في الجبل. فقال أيها الناس إنكم لا تنادون أصم ولا غائبًا ثم قال (يا عبد الله بن قيس أو يا أبا موسى ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة قلت بلى يا رسول الله قال قل لا حول ولا قوة إلا بالله. (٣)

ولد -رضي الله عنه- عام ٢٠ قبل الهجرة الموافق ٦١٤ م.

توفي -رضي الله عنه- ٤٤ هجريه الموفق ٦٧٦ م.

عاش ٦٤ عاما.


(١) سورة المائدة آية رقم٥٤.
(٢) أخرج مسلم (٧٩٣).
(٣) البخاري ٧/ ٣٦٣ ومسلمٌ (٢٧٠٤).

<<  <   >  >>