للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خيره الله سبحانه وتعالى بين أن يكون ملكًا نبيًا أو عبدًا نبيًا فأختار العبودية صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عائشة لو شئت، لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت نبيًا عبدًا، وإن شئت نبيًا ملكًا، فنظرت إلى جبريل -عليه السلام- فأشار إلي أن ضع نفسك، فقلت: نبيًا عبدًا، قالت: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك لا يأكل متكئًا، يقول: "آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد". (١)

[جبريل (عليه السلام) يعلم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الوضوء والصلاة]

(أتاه جبريل -عليه السلام- في أول ما أوحي إليه، فعلمه الوضوء والصلاة، فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه). (٢)

عن أسامة بن زيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن جبريل -عليه السلام- لما نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلمه الوضوء، فلما فرغ من وضوئه أخذ حفنة من ماء فرش بها نحو الفرج، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرش بعد وُضوئه. (٣)

[فرض الصلاة]

عن مقاتل بن سليمان قال: فرض الله في أول الإِسلام الصلاة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي. ثم فرض الخمس ليلة المعراج. (٤)


(١) صححه الألباني في الصحيحة برقم ١٠٠٢.
(٢) أخرجه ابن ماجه (١/ ١٧٢ - ١٧٣) والدارقطنيُّ (ص ٤١) والحاكم (٣/ ٢١٧) والبيهقيُّ (١/ ١٦١) وأحمدُ (٤/ ١٦١).
(٣) رواه أحمد (٤/ ١٦١).
(٤) عيون الأثر (ج١/ ٩١).

<<  <   >  >>