للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نشأة علي بن أبي طالب في كنف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]

سبب هذه النشأة: قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر بن أبي الحجاج قال: كان من نعمة الله على عليّ بن أبي طالب، ومما صنع الله له، وأراده به من الخير، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثير؛ فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - للعباس عمه، وكان من أيسر بني هاشم: "يا عباس: إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه، فلنخفف عنه من عياله: آخذ من بنيه رجلًا، وتأخذ أنت رجلًا، فنكفهما عنه؛ فقال العباس: نعم. فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له: إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى يتكشف عن الناس ما هم فيه؛ فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عُقَيلًا فاصنعا ما شئتما- قال ابن هشام: ويقال: عقيلًا وطالبا.

فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًّا، فضمّه إليه، وأخذ العباس جعفرًا فضمه إليه، فلم يزل عليّ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبيًا، فأتبعه عليّ -رضي الله عنه-، وآمن به وصدقه؛ ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه. (١)

[إسلام على بن أبي طالب (رضي الله عنه)]

حديث بريدة، قال: أوحى الله تعالى إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين، وصلى عليٌّ يوم الثلاثاء. قلت: صحيح. (٢)


(١) سيرة ابن إسحاق للتدمري ج ١ ص ٢٨١.
(٢) أخرجه الحكم في المستدرك وأقره الذهبي.
* قلت أسلم سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وعمره إحدى عشر سنة يوم الثلاثاء في شهر ربيع الأول.

<<  <   >  >>