للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: سمعت الأحنف بن قيس يقول: الزبير -رضي الله عنه- حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل بسفوان قتله بن جرموز واستعان عليه بفضالة بن حابس ونفيع. (١)

[إسلام عتبة بن غزوان (رضي الله عنه)]

روى الحاكم بسنده عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا آذنت بصرم وولت حذاء وإنما بقي منها صبابة كصبابة الإناء يصطبها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا منها بخير ما يحضركم فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوى بها سبعين عاما وما يدرك لها قعرا فوالله لتملأنه أفعجبتم وقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما أربعون سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام ولقد رأيتني وأني لسابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا وإني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن أبي وقاص فارس الإسلام فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها وما أصبح منا اليوم أحد حي إلا أصبح أمير مصر من الأمصار وإنني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا وعند الله صغيرًا أو أنها لم تكن نبوة قط إلا تناقصت حتى يكون عاقبتها ملكا وستجربون أو ستبلون الأمراء بعدي* صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه* (٢)

[إسلام سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه)]

عن سعد -رضي الله عنه- قال: (رأيت في المنام قبل أن أسلم بثلاث كأني في ظلمة لا أبصر شيئًا، إذ أضاء لي قمرٌ فاتبعته، فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر، فأنظر إلى زيد بن حارثة، وإلى علي بن أبي طالب، وإلى أبي بكر -رضي الله عنهم-، وكأني


(١) رواه أبو نعيم في المعرفة ١/ ٣٥٠ رقم ٤٢٢ من طريق المصنف، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ٦/ق ٢ ص ١٩٥، وانظر قصة قتله في طبقات ابن سعد ٣/ ١١١ وتاريخ الفسوي ٣/ ٣١١.
(٢) رواه مسلم (٢٩٦٧).

<<  <   >  >>