للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جعله الله نورًا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

قال الله -عَزَّ وجَلَّ-: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (١٥) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (١).

وقال جَلَّ شأنه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (٤٦) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا} (٢).

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، أضاء من المدينة كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أظلم من المدينة كل شيء، وما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا" (٣).

تولى الإجابة عنه ردًا على المشركين ودفاعًا عنه (صلى الله عليه وسلم) بينما الأنبياء والرسل كانوا هم الذين يدافعون عن أنفسهم عليهم أفضل الصلاة والتسليم.

قال الله تعالى عن نوح -عليه السلام-: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٦٠) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٤).

وقال الله تعالى عن هود -عليه السلام-: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (٦٦) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٥).


(١) سورة المائدة (١٥ - ١٦).
(٢) سورة الأحزاب (٤٥ - ٤٧).
(٣) رواه أحمد الترمذيُّ وابن حبان والحاكم وصححه ابن ماجه.
(٤) سورة الأعراف (٦٠ - ٦١).
(٥) سورة الأعراف (٦٦ - ٦٧).

<<  <   >  >>