للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن طلحة وغيره أن عثمان بن عبيد الله أخا طلحة بن عبيد الله قرن طلحة مع أبي بكر ليحبسه عن الصلاة ويرده عن دينه وحرز يده مع يد أبى بكر فلم يرعهم إلا وهو يصلى مع أبى بكر. (١)

[تعذيب سعيد بن زيد (رضي الله عنه)]

قال سعيد بن زيد: لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام. وأخته. (٢)

[تعذيب آل ياسر (رضوان الله عليهم)]

قال ابن إسحاق، قال فحدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة على الإسلام وهي تأبى حتى قتلوها وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول: (صبرًا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة). (٣)

روى البيهقي بسنده عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: ما وراءك. قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال: كيف تجد قلبك قال: مطمئن بالإيمان قال: إن عادوا فعد. (٤)

روي بسنده عن مجاهد قال: أول شهيد استشهد في الإسلام سمية أم عمار أتاها أبو جهل فطعنها بحربة في قبلها. (٥)

ترجم لسمية بنت خياط فذكر الخبر السابق وزاد: وكانت عجوزا كبيرة ضعيفة،


(١) البيهقي ج ٢/ ١٦٧.
(٢) رواه البخاري. مناقب الأنصار. ودرجته حديث صحيح.
(٣) انظر "السيرة النبوية" لابن هشام (١/ ٣١٩ - ٣٢٠).
(٤) سنن البيهقي ج ٨/ ٢٠٨.
(٥) ابن سعد ج ٨/ ٢٦٥.

<<  <   >  >>