للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى البخاري بسنده عن ابن عباس، في قوله -عَزَّ وجَلَّ-: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} الإسراء الآية ١١٠. قال: نزلت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوار بمكة. فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن. فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن، ومن أنزله، ومن جاء به. فقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: ولا تجهر بصلاتك فيسمع المشركون قراءتك. ولا تخافت بها عن أصحابك. أسمعهم القرآن. ولا تجهر ذلك الجهر. وابتغ بين ذلك سبيلًا. يقول بين الجهر والمخافتة. (١)

[أذى قريش [قولهم إنما يعلمه عبد ابن الحضرمي]]

روى الحاكم بسنده عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله -عَزَّ وجَلَّ-: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} سورة النحل: ١٠٣ قالوا إنما يعلم محمدا عبد ابن الحضرمي وهو صاحب الكتب فقال لسان الذين يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربى مبين إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله.* هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه* (٢)

[مفاوضات قريش لأبي طالب وتعاهدها على قتل النبي (صلى الله عليه وسلم)]

[تهديد قريش لأبي طالب]

قال ابن إسحاق: ثم إنهم مشوا إلى أبي طالب مرةً أخرى، فقالوا له: يا أبا طالب؛ إن لك سنًا وشرفًا ومنزلةً فينا، وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى نكفه عنا أو ننازله. وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين، أو كما قالوا له، ثم انصرفوا عنه، فعظم على


(١) رواه البخاري حديث ٤٤٦.
(٢) قال معد الكتاب للشاملة: هذه الحاشية سقطت من المطبوع، والحديث عند الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٥٧) (ح ٣٤٢١).

<<  <   >  >>