للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أنس قال: خرج عثمان مهاجرًا إلى أرض الحبشة، ومعه رُقيَّة بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم واحتبس على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم خبرهم، فكان يخرج يتوكَّف عنهم الخبر فجاءته امرأة فأخبرته، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط" (١).

[أول من هاجر بظعينته إلى الحبشة أبو سلمة بن عبد الأسد وزوجه أم سلمة]

حدثنا جعفر بن عون عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع قال: حدثني الزهري عن قبيصة بن ذؤيب أن أبا سلمة كان ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وكان أول من هاجر بظعينته إلى أرض الحبشة ثم إلى المدينة (٢).

[هجرة عامر بن ربيعة العنزي وزوجه ليلى بنت أبي حثمة إلى الحبشة (رضي الله عنهما)]

روى الحاكم عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن أمه أم عبد الله بنت أبى حثمة قالت: والله إنا لنترحل إلى أرض الحبشة فقد ذهب عامر في بعض حاجتنا إذ أقبل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حتى وقف علي وهو على شركه وكنا نلقى منه البلاء والشدة علينا، فقال: إنه الانطلاق يا أم عبد الله، فقلت: نعم، والله لنخرجن في أرض الله آذيتمونا وقهرتمونا حتى يجعل الله لنا مخرجًا، فقال: صحبكم الله ورأيت له رقة لم أكن أراها ثم انصرف وقد أحزنه فيما أرى خروجنا، قال: فجاء عامر بن ربيعة من


(١) مجمع الزوائد ج ٩/ ٨٠.
(٢) رواه ابن أبي شيبة ج ١٧٧٣٣.

<<  <   >  >>