للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن تك كانت في عدي أمانة ... عدي بن سعد عن تقي أو تواصل (١)

فقد كنت أرجو (٢) أنّ ذلك فيكم ... بحمد الذي لا يطبّي (٣) بالجعائل

وبدّلت شبلًا شبل كلّ خبيثة (٤) ... بذي فجر (٥) مأوى الضّعاف الأرامل (٦)

وقال عبد الله بن الحارث أيضًا:

وتلك قريشٌ تجحدُ الله حقّه ... كما جحدت عادٌ ومدين والحجرُ

فإن أنا لم أبرق فلا يسعنني ... من الأرض برٌّ ذو فضاء ولا بحر

بأرض بها عبد الإلهَ محمدُ ... أبيّن ما في النفس إذا بلغ النَّقر

فسمّي عبد الله بن الحارث -يرحمه الله- لبيته الذي قال "المبرق".

وقال عثمان بن مظعون يعاتب أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، وهو ابن عمّه وكان يؤذيه في إسلامه، وكان أُمية شريفًا في قومه في زمانه ذلك:

أتيم بن عمرو للذي جاء بغضه ... ومن دونه الشرمان والبرك أكتع

أأخرجتني من بطن مكة آمنا ... وأسكنتني في صرح بيضاء تقذع

تريش نبالًا لا يُواتيك ريشُها ... وتبرى نبالًا ريشها لك أجمع

وحاربت أقوامًا كرامًا أعزةً ... وأهلكت أقوامًا بهم كنت تفزع

ستعلم إنْ نابتْك ملمَّة ... وأسلمك الأوباش ما كنت تصنع

وتيم بن عمرو، الذي يدعو عثمان، جُمحُ، كان اسمه تَيْمًا.


(١) في السير "من يفي ويواصل".
(٢) في السير "أحسب".
(٣) لا يطبّي بالجعائل: لا يستمال بالرشوة.
(٤) في السير والمغازي "كتيبة".
(٥) الفجر: الغطاء، وفي السير "فخرها".
(٦) الأبيات في السير والمغازي ٢٢١.

<<  <   >  >>