للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحدثني عبد الملك بن محمَّد، عن زياد بن عبد الله، قال: قال ابن إسحاق: حدثني محمَّد بن أبي أمامة بن [سهل] ابن حنيف، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: كنت مع أبي كعب بن مالك حين ذهب بصره، وكنت إذا خرجت معه إلى الجمعة [فسمع] الأذان صلى [على] أبي أمامة أسعد بن زرارة، قال: فمكث على ذلك حينًا لا يسمع الأذان للجمعة إلا صلى عليه واستغفر له. قال: فقلت في نفسي: إن هذا يعجزني أن لا أسأله؟ ما له إذا سمع الأذان بالجمعة صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة؟ قال: فخرجت به يوم الجمعة كما كنا نخرج، فلما سمع الأذان بالجمعة صلى عليه، واستغفر له. قال: فقلت: يا أبه ما لك إذ سمعت الأذان بالجمعة صليت على أبي أمامة أسعد بن زرارة؟ فقال: أي بني، أول من جمع بنا بالمدينة في هزم من حرة بني بياضة، مكان يقال له: نقيع الخضمات. قال: قلت له: وكم كنتم يومئذ؟ قال: أربعون رجلًا. (١)


(١) رواه ابن هشام في السيرة ٢/ ٧٧ والحاكم ٣/ ١٨٧ عن طريق ابن إسحاق وإسناده حسن.
نقيع الخضمات غرب مسجد الجمعة الذي في طريق قباء.

<<  <   >  >>