للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انتشار الإِسلام قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم المدينة

حدثنا محمَّد بن عيسى، قال: حدثنا محمَّد بن عمران بن أبي ليلى، قال: حدثنا أبي، عن ابن ليلى، عن أبي الزبير.

عن جابر قال:"أقمنا بالمدينة سنتين قبل أن يقدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقيم الصلاة ونعمر المساجد". (١)

ـ[بيعة العقبة الآخرة]ـ

روى ابن سعد بأسانيد قالوا: ثم خرج مصعب بن عمير من المدينة مع السبعين الذي وافوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العقبة الثانية من حاج الأوس والخزرج، ورافق أسعد بن زرارة في سفره ذلك، فقدم مكة فجاء منزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولًا ولم يقرب منزله، فجعل يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأنصار وسرعتهم إلى الإِسلام واستبطائهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما أخبره. وبلغ أمه أنه قد قدم، فأرسلت إليه: يا عاق أتقدم بلدًا أنا فيه لا تبدأ بي؟ فقال: ما كنت لأبدأ بأحد قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبره بما أخبره ذهب إلى أمه، وذكر الحديث. (٢)

[خروج الأنصار مع مصعب بن عمير للحج وملاقاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عند العقبة]

قال ابن إسحاق ثم إن مصعب بن عمير رجع إلى مكة وخرج من خرج من الأنصار


(١) لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا ابن أبي ليلى.
(٢) ابن سعد: ج ٣/ ١١٨.

<<  <   >  >>