للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إني لقائم أنتظر متى يعبر الصراط إذ جاءني عيسى، فقال: هذه الأنبياء يا محمد، وقد جاءتك يا محمد يسألونك ويدعون الله أن يفرق بين جميع الأمم إلى حيث يشاء الله لغم ما هم فيه، فالخلق ملجمون بالعرق، فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيغشاه الموت فقال: انتظر حتى أرجع إليك فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل، فأوحى الله إلى جبريل أن اذهب إلى محمد وقل له: ارفع رأسك، سل تعطه واشفع تشفع، فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانًا واحدًا فما زلت أتردد إلى ربي فلا أقوم منه مقامًا إلا شفعت حتى أعطاني الله من ذلك أن قال يا محمَّد: أدخل من أمتك من خلق الله تعالى من شهد أن لا إله إلا الله يومًا واحدًا مخلصًا ومات على ذلك. (١)

[شفاعته لأهل الكبائر من أمته صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم]

عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي). (٢)

[شفاعته لأمته (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة]

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يونس ثنا ليث عن يزيد يعني ابن الهاد عن عمرو بن أنس قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر، وآتي باب الجنة فآخذ بحلقتها، فيقولون: من هذا؟ فأقول أنا محمد، فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبلي،


(١) رواه أحمد ٣/ ١٧٨ بسند صحيح على شرط مسلم.
(٢) رواه ابن ماجه برقم (٤٣١٠).

<<  <   >  >>