للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الغنيمة، وأحل لنا كثيًرا مما شدد على من قبلنا، ولم يجعل علينا من حرج) (١)

قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

وقال تعالى: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ}.

عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسن فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (٢).

قال الله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.

عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا بعدي أبدا، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل البيت لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما). (٣)

[فضل صحابته في الجنة رضوان الله عليهم]

عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأبي بكر وعمر: (هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين) (٤)


(١) رواه أحمد (٥: ٣٩٣) ومجمع الزوائد (١٠: ٦٨ - ٦٩).
(٢) رواه مسلم في فضائل الحسن والحسين ١٥/ ١٩٤، ١٩٥ من شرح النووى والحاكم ٣/ ١٤٧ وصححه على شرطهما، ورواه الترمذيُّ في المناقب رقم ٣٦٣١ عن أم سلمة، وفيه: (فقالت: وأنا معهم يا رسول الله، قال: إنك على خير) وحسنه وصححه، وله طرق عند أحمد، وانظر ٤/ ١٠٧ منه.
الرجس: أي الذنب والإثم المدنس لعرضكن. ومن يقنت: أي يطع وللقنوت معان أخرى. غداة: أي صباحا. مرط: بكسر الميم هو كساء من صوف أو شعر. مرحل: كمفضل. أي عليه صور الرحال وهي تكون للإبل، وفي هذا الحديث نص على أن أهل البيت هم هؤلاء الأربع وهذا لا شك فيه ولكن لا يتنافى أن يكون نساؤه أيضا من أهل البيت المعنيين في الآية فإن سياقها جاء فيهن.
(٣) رواه الترمذيُّ بسند صحيح.
(٤) رواه الترمذيُّ وحسنه.

<<  <   >  >>