للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكم من أناس ضاقت عليهم وجوه الحيل في طلب الرزق؛ فلما توكلوا على الرزاق عز وجل؛ فتح عليهم أنواعًا من خزائن رزقه.

لما نزل البلاء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يوم أحد، وسمعوا بكرَّة المشركين عليهم مرة أخرى؛ لم يزيدوا على التوكل على الله تعالى؛ فأعقبهم الله تعالى النصر والظَّفَرَ ..

قال الله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: ١٧٣].

فكانت النتيجة: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: ١٧٤].

لقد عاش الصالحون حياتهم؛ وقد فوَّضوا أمرهم إلى الله تعالى .. ووضعوا حوائجهم بين يدي من لا تأخذه سنة ولا نوح؛ فاطمأنت النفوس .. وارتاحت من تعب الالتفات لغير الله تعالى.

* وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «ما أبالي على أيِّ حال أصبحت، على ما أحب، أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب، أو فيما أكراه».

* وقال علي بن بكار: شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثره عياله، فقال له إبراهيم: «يا أخي، انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله، فحوِّله إلى منزلي».

* وقال عامر بن عبد قيس رحمه الله: «ثلاث آيات من كتاب الله عزَّ وجلَّ اكتفيت بهنَّ عن جميع الخلائق.

<<  <   >  >>