للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا إله إلا أنت، اغفر لي وتب عليَّ، فإنْ كان أتى خيرا كان كالطابع عليه، وإن كان مجلس لغوٍ كان كفَّارة لما كان في ذلك المجلس.

٦ - وعنْ رافع بن خديجٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخرهِ إذا اجتمع إليه أصحابه، فأراد أن ينهض، قال: سبحانك اللهمَّ وبحمدك. أشهد أن لا إله إلا أنت. أستغفرك وأتوب إليك. عملتٌ سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنَّه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال قلنا: يا رسول الله إن هذه كلمات أحدثهنَّ؟ قال: أجل، جاءني جبرائيل، فقال: يا محمد هنَّ كفَّارات المجلسِ. رواه النسائي واللفظ له، والحاكم وصححه، ورواه الطبراني في الثلاثة باختصار بإسناد جيد.

(بأخره) بفتح الهمزة، والخاء المعجمة جميعا غير ممدود: أي بآخر أمره.

٧ - وعنْ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: كلمات لا يتكلم بهنَّ أحد في مجلس حقٍ، أو مجلس باطلٍ عند قيامه ثلاث مرَّاتٍ إلا كفر بهنَّ عنه، ولاي قولهنَّ في مجلس خير ومجلس ذكرٍ إلا ختم الله له بهنَّ كما يختم بالخاتم على الصحيفة: سبحانك اللهمَّ وبحمدك. لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. رواه أبو داود، وابن حبان في صحيحه.

(الترغيب في قول: لا إله إلا الله وما جاء في فضلها)

١ - عنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت في حرصك على الحديث: أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله (١) خالصا من قبلهِ أو نفسه. رواه البخاري.

٢ - وعنْ عبادة بن الصَّامت رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: منْ


(١) أي نطق بالشهادتين معتقدا صحتهما متبعاً أوامر الله تعالى مجتنبا نواهيه عاملا بشرعه مستقيما.

<<  <  ج: ص:  >  >>