للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وعنْ أبي أيُّوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير كان كعدلِ (١) محرَّرٍ، أوْ محررَّين. رواه الطبراني، ورواته ثقات محتج بهم.

٤ - وعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من منح (٢) منيحة ورقٍ (٣)، أو منيحة (٤) لبنٍ، أو هدى زقاقاً (٥) فهو كعتاق نسمةٍ (٦)، ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قديرٌ، فهو كعتق نسمفةٍ (٧). رواه أحمد، ورواته محتج بهم في الصحيح وهو في الترمذي باختصار التهليل، وقال: حديث حسن صحيح، وفرقة ابن حبان في صحيحه في موضعين فذكر المنيحة في موضع، والتهليل في آخر.

٥ - عنْ أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير لمْ يسبقها (٨) عملٌ ولم يبق معها سيِّئة. رواه الطبراني، ورواته محتج بهم في الصحيح، وسليم بن عثمان الطائي، ثم الفوزي يكشف حاله.

٦ - وعنْ عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جدِّه رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: خير الدُّعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب.

(قال المملي) وفي أذكار المساء والصباح، وما يقوله بعد الصبح والعصر والمغرب وما يقوله إذا دخل السوق، وغير ذلك أحاديث كثيرة من هذا الباب.


(١) قال الفراء: العدل بالفتح: ما عدل الشيء من غير جنسه، وبالكسر المثل: أي كثواب فك أسير ذليل أو أسيرين.
(٢) أعطى عطية.
(٣) قال المناوي: وهي القرض الحسن.
(٤) بأن يعيره ناقة أو شاة ليحلبها مدة ثم يردها.
(٥) الطريق. يريد من دل ضالا أو أعمى على طريق.
(٦) وهي كل ذي روح، والمراد هنا رقبة عبد أو أمة. أهـ جامع صغير ص ٣٥٩ جـ ٣.
(٧) إزالة عبودية إنسان.
(٨) لم يوجد عمل صالح مثلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>