للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه الصَّفقة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإنَّ صلاتكم معروضة عليَّ. قالوا يا رسول الله: وكيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرمت يعني بليت:؟ فقال: إن الله عزَّ وجلَّ حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، والحاكم وصحيحه.

[أرمت] بفتح الهمزة والراء وسكون الميم، وروي بضم الهمزة وكسر الراء.

٢٨ - وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال جزى الله عنَّا محمداً ما هو أهله أتعب سبعين كاتباً ألف صباحٍ (١). رواه الطبراني في الكبير والأوسط.

٢٩ - وروي عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبدين متحابين (٢) يستقبل أحدهما صاحبه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم، لمْ يتفرَّقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدَّم منهما وما تأخَّر (٣). رواه أبو يعلي.

٣٠ - وعن رويفع بن ثابتٍ الأنصاريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال: اللهمَّ صلِّ على محمدٍ، وأنزله له المقعد (٤) المقرَّب عندك يوم


= (بمفازتهم) بفلاحهم، مفعلة من الفوز، وتفسيرها بالنجاة: تخصيصها بأهم أقسامه بالسعادة، والعمل الصالح إطلاق لها على السبب. أهـ بيضاوي.
وإن الصلاة على سيد رسول الله صلى الله عليه وسلم معين النجاح، وراية الفلاح وعنوان الإخلاص لله ولباب العمل الصالح. والبعث: إحياء الأبدان من القبور، وذلك أنه بعد موت الخلائق بالنفخة الأولى، وهي نفخة الصعق، وبين النفختين أربعون عاما. والنشر: يأمر الله تعالى سيدنا إسرافيل فيأخذ الصور وهو قرن من نور كهيئة البوق الذي يزمر به لكنه عظيم كعرض السماء والأرض. والحشر: سوق الناس إلى المحشر (الموقف) والحساب: توقيف الله تعالى العباد قبل انصرافهم من المحشر فيرفع عنهم سبحانه الحجاب. قال تعالى: (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون). والصحائف: الكتب التي كتبت فيها الملائكة أعمال العباد في الدنيا.
(١) والمعنى يقوم أولئك اليررة بتقييد حسنات قائل هذه الصيغة في صحيفته مدة ألف يوم.
(٢) إنسانين متصافيين متوادين.
(٣) يتقابلان فيصليان على خير الخلق فلم ينصرفا إلا بغفران الله، وفي ن د. يغفر الله لهما، وفيه التعاهد على الطاعة والتعاون على البر.
(٤) المكان والمقام المحمود المحفوف بالكرامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>