للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه ابن ماجه والدارقطني أيضاً من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وقد ضعف عن طليق بن عمران عن أبي بردة عن أبي موسى قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فرَّق بين الوالدة وولدها، وبين الأخ وأخيه.

الترهيب من الدين وترغيب المستدين والمتزوج

أن ينويا الوفاء والمبادرة إلى قضاء دين الميت

١ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أعوذ بالله من الكفر (١) والدَّين (٢)، فقال رجلٌ: يا رسول الله، أتعدل الكفر بالدين؟ قال: نعم (٣). رواه النسائي والحاكم من طريق درّاج عن أبي الهيثم، وقال: صحيح الإسناد.

٢ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدَّين راية الله في الأرض، فإذا أراد الله أن يذلَّ عبداً وضعه في عنقه. رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم. (قال الحافظ) بل فيه بشر بن عبيد الدارسي واهٍ.

٣ - وروي عنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوصي رجلاً وهو يقول: أقلَّ من الذُّنوب يهنْ عليك الموتُ، وأقلَّ من الدين تعشْ حرًّا. رواه البيهقي.

٤ - وعن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تخيفيوا أنفسكم بعد أمنها. قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الدين. رواه أحمد واللفظ له، وأحد إسناديه ثقات، وأبو يعلي، والحاكم، والبيهقي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

٥ - وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فارق


(١) الإشراك بالله وجحود نعمه.
(٢) الاستدانة وأخذ المال من الغير سلفة. وقد رهب صلى الله عليه وسلم من الدين حتى ساوى عقابه عقاب الكفر والطغيان.
(٣) أي الدين مثل الكفر يدعو إلى الذلة والمسكنة، ويجلب العار والدمار والشنار ويبعد المروءة والشهامة ويضع المستدين في سلاسل الأسر والتحقير. وفيه طلب الاقتصاد والرغبة في التوفير.

<<  <  ج: ص:  >  >>