للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الترهيب من ترجيح إحدى الزوجات، وترك العدل بينهم]

١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ كانت عندهُ امرأتان (١)، فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة، وشقهُ ساقطٌ (٢) " رواه الترمذي، وتكلم فيه، والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.

ورواه أبو داود، ولفظه: "من كانت له امرأتان، فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقهُ مائلٌ والنسائي ولفظه: "من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحدُ شقيه مائلٌ"، ورواه ابن ماجة، وابن حبان في صحيحه بنحو رواية النسائي هذه إلا أنهما قالا: جاء يوم القيامة، وأحدُ شقيه ساقطٌ (٣).

٢ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَقْسِمُ فيَعْدِلُ (٤)، ويقول: اللهم هذا قَسْمِي فيما أملكُ فلا تَلُمني فيما تملكُ ولا أملك، يعني القلب (٥) " رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي: روى مرسلاً، وهو أصح.

٣ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المقسطين (٦) عند الله على منابر (٧) من نورٍ عن يمين (٨) الرحمن، وكلتا يديه يمينٌ، الذين يعدلون في حُكمهم، وأهليهم وما وَلُوا (٩) " رواه مسلم وغيره.


(١) تزوجهما بنكاح شرعي فيجب عليه العدل بينهما.
(٢) مائل معوج، والمعنى جاء على حالة نقص.
(٣) نصفه أعوج.
(٤) يراعي العدل.
(٥) ميل القلب ومحبته إلى الزوجة الأخرى.
(٦) العادلين المنصفين، قال تعالى: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعاً حكيماً" (١٢٩ - ١٣٠ من سورة النساء).
(٧) درجات مرتفعة.
(٨) كناية عن التقرب منه سبحانه وتعالى، وشموله برحمته لهم، وعطفه، ونعيمه، وحسن إكرامهم.
(٩) وما رأسوا؛ وما دخن في زمرتهم وتحت أمرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>