للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها، قال: وكان نافعٌ يزيد فيها: ولا يأخذ بها ولا يُعْطِ بها" رواه مسلم والترمذي بدون الزيادة، ورواه مالك وأبو داود بنحوه.

٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لِيَأْكُلْ أحَدُكُمْ بيمينه، ويشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، ولْيُعْطِ بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشمالهِ، ويشرب بشماله، ويُعطي بشماله، ويأخذ بشماله" رواه ابن ماجة بإسناد صحيح.

٣ - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: "نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجلٌ: القَذَاةُ (١) أراها في الإناء: فقال: أهْرِقْهَا (٢) قال: فإني لا أُرْوَى من نَفَسٍ واحدٍ، قال فأبِنِ (٣) القَدح إذاً عن فيك" رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.

٤ - وعنه رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة (٤) القدح، وأن يُنفخ (٥) في الشراب" رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية قرة بن عبد الرحمن بن حيويل المصري المعافري.

٥ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى أن يُتنفس في الإناء، أو يُنفخ فيه" رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه، ولفظه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجلُ مِنْ في (٦) السِّقَاء، وأن يتنفس في الإناء.


(١) الوساخة.
(٢) صبها وكبها على الأرض.
(٣) فافصل إناء الشرب.
(٤) أي موضع الكسر منه، وإنما نهى عنه لأنه لا يتماسك عليها فم الشارب، وربما انصب الماء على ثوبه وبدنه، وقيل لأن موضعها لا يناله التنظيف التام إذا غسل الإناء، وقد جاء في لفظ الحديث: إنه مقعد الشيطان، ولعله أراد به عدم النظافة. أ. هـ نهاية ص ١٣٣
(٥) إخراج النفس في المشروب فيخرج منه الزفير من المعدة، ومن جراثيم الطعام الباقي.
(٦) في: أي فم الماء الذي يشرب منه مثل القربة خشية أن يكون في جوفها شيء فيؤذيك، أو تبتلعه، أنعم بك يا رسول الله ألفاظك حكيمة، وإرشادك صائب، تحرص على أمتك أن يمد أحدها فمه على قربة أو مثلها، فيزدرد أفعى، أو يبتلع قذاة، قال تعالى: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم" (١٢٨ من سورة التوبة).

<<  <  ج: ص:  >  >>