للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما ظهر في قوم الزنا أو الربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله

٢٨ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ظهر الزنا والربا في قريةٍ فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله" رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

٢٩ - وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه ذكر حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه: "ما ظهر في قومٍ الزنا أو الربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله" روه أبو يعلى بإسناد جيد.

٣٠ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين نزلت آية المُلاَعنة: "أيما امرأةٍ أدخلت على قومٍ مَنْ ليس منهم فليستْ مِنَ الله في شيء، ولن يُدخلها الله في شيء، ولن يُدخلها الله جنتهُ، وأيما رجلٍ جحد ولدهُ وهو ينظرُ إليه احتجبَ الله منه يوم القيامة، وفَضَحَهُ (١) على رؤوس الأولين والآخرين" رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه.

٣١ - وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنبِ أعظمُ عند الله؟ قال: أن تجعل لله نداً (٢)، وهو خَلقَكَ، قلتُ: إن ذلك لعظيمٌ، ثم أيٌ؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يَطْعَمَ معك (٣). قلتُ: ثم أي؟ قال: أن تُزاني حليلةَ جارك" رواه البخاري ومسلم، ورواه الترمذي والنسائي.

وفي رواية لهما: وتلا هذه الآية: "والَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إلهاً آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إلاَّ بِالحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً".

[الحليلة] بفتح الحاء المهملة: هي الزوجة.

الزاني بحليلة جاره لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه، الحديث

٣٢ - وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) كشف ستره أمام الخلائق كلهم، لأنه لا يحتاط ولا يغار على زوجته في حياته، وحوادث الصحف الآن شاهدة علىستهتاره. ٢٧ - ٦ - ١٩٥٥ م.
(٢) شريكاً.
(٣) يأكل فيشاركك في رزقك. قال تعالى: "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم وإياهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>