للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: يا رسول الله اكْسُني، فأعْرَضَ عنهُ، فقال: يا رسول الله اكْسُني. فقال: أما لك جارٌ له فضلُ ثوبين؟ قال: بلى غيرُ واحدٍ. قال: فلا يَجْمَعُ الله بينك وبينه في الجنة" رواه الطبراني في الأوسط.

٢٧ - ورويَ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من جارٍ مُتعلقٌ بجارهِ يقول: يارب سَلْ هذا لِمَ أغلق عني بابهُ، ومنعني فَضْلَهُ؟ " رواه الأصبهاني.

٢٨ - وعن أبي شريحٍ الخزاعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فَلْيُحْسِنُ إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت" رواه مسلم.

٢٩ - وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخرفليقل خيراً أو ليصمتْ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جارهُ" رواه أحمد بإسناد حسن.

٣٠ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يأخذ عني هذه الكلمات فيعملَ بهنَّ أو يُعَلِّمَ من يعملُ بهنَّ؟ فقال أبو هريرة: قلتُ أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فَعَدَّ خمساً فقال: اتَّقِ المحارم (١) تكن أعبد الناس، وَارْضَ بما قَسَمَ الله لك تكن أغنى الناس، وأحْسِنْ إلى جاركَ تكن مؤمناً وأحِبَّ للناس ما تُحبُّ لنفسكَ تكن مسلماً، ولا تُكْثِر الضحك فإن كثرة الضحك تُميتُ القلب" رواه الترمذي وغيره من رواية الحسن عن أبي هريرة، وقال الترمذي: الحسن لم يسمع من أبي هريرة، ورواه البزار والبيهقي بنحوه في كتاب الزهد عن مكحول عن واثلة عنه وقد سمع مكحول من واثلة قاله الترمذي وغيره لكن بقيةُ أمضاه، وفيه ضعف.


(١) المعاصي: الحرمة: ما لا يحل انتهاكه. وكذا المحرمة بضم الراء وفتحها.

<<  <  ج: ص:  >  >>