للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليابسة في يوم ريحٍ عاصفٍ (١)، وإلا غُفِرَ لهما، ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر" رواه الطبراني بإسناد حسن.

١١ - وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تمام التحية الأخذُ باليد" رواه الترمذي عن رجل لم يسمه عنه، وقال: حديث غريب.

١٢ - وعن قتادة قال: "قلتُ لأنس بن مالكٍ رضي الله عنه: أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم" رواه البخاري والترمذي.

١٣ - وعن أيوبَ بن بشيرٍ العدويِّ عن رُجلٍ من عَنْزَةَ قال: "قلتُ لأبي ذرٍ حيث سِيرَ إلى الشام: إني أريدُ أن أسألك عن حديثٍ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إذَنْ أُخْبِرَكَ به إلا أن يكون شراً، قلتُ: إنه ليس بشرٍ: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصافحكم إذا لقيتموهُ؟ قال: ما لقيتهُ قَطُّ إلا صافحني وبعثَ إليَّ ذاتَ يومٍ، ولم أكن في أهلي، فجئتُ فأُخْبِرْتُ أنه أرسل إليَّ، فأتيتهُ وهو على سريرهِ فَالْتَزَمَنِي، فكانت تلك أجودَ وأجودَ (٢) " رواه أبو داود، والرجل المبهم اسمه عبد الله مجهول.

١٤ - وعن عطاءٍ الخراساني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تصافحوا يذهب عنكم الغِلُّ (٣)، وتهادوا تحابوا وتذهبَ الشحناء (٤) " رواه مالك هكذا معضلاً وقد أسند من طرق فيها مقال.

١٥ - ورويَ عن عمرو بن شُعيبٍ عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا (٥) من تشبه بغيرنا لا تَشَبَّهُوا (٦) باليهود


(١) شديد.
(٢) أطيب مقابلة وأحسن عطفاً ومحبة وزيادة تجلة وإكرام.
(٣) الحقد والشقاق والنفور والخصام.
(٤) البغضاء والتنافر.
(٥) ليس على طريقتنا، أو على ملتنا، أو ليس مؤمناً كاملاً.
(٦) لا تتشبهوا، نهى صلى الله عليه وسلم عن التمثل والتشابه باليهود والنصارى في جميع أعمالهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>