للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨ - وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كتبه إلى أهل اليمن قال: "وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراكُ بالله، وقتلُ النفس المؤمنة بغير الحقِّ، والفرارُ في سبيل الله يوم الزحف، وعقوق الوالدين (١)، ورمي المحصنة، وتَعَلُّمُ السِّحْرِ (٢) " الحديث. رواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم عن أبيه عن جده.

٢٩ - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ذكر امرأً بشيءٍ ليس (٣) فيه ليعيبهُ به (٤) حَبَسَهُ الله في نار جهنم حتى يأتيَ بنفاد (٥) ما قال فيه" رواه الطبراني بإسناد جيد، ويأتي هو وغيره في الغيبة إن شاء الله تعالى.

٣٠ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قذف مملوكهُ بالزنا (٦) يُقامُ عليه الحد (٧) يوم القيامة إلا أن يكون كما قال" رواه البخاري ومسلم والترمذي، وتقدم لفظه في الشفقة.

٣١ - وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه: "أنه زار عَمَّةً له فَدَعَتْ له بطعامٍ، فأبطأتِ الجاريةُ فقالت: ألا تستعجلي يا زانيةُ؟ فقال عمروٌ: سبحان الله! لقد قُلتِ عظيماً هل اطلعتِ منها على زناً؟ قالت: لا والله، فقال: إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: أيُّما عبدٍ أو امرأةٍ قال أو قالت لوليدتها: يا زانيةُ، ولم تَطَّلِعْ منها على زناً جَلَدَتْهَا وَلِيدَتُهَا (٨) يوم القيامة لأنه لا حَدَّ لهنَّ في الدنيا" رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.


(١) عدم برهما.
(٢) استعمال التعاويذ المفسدة المفرقة الضارة.
(٣) ليس فيه، كذا (ط وع ص ٢٢٤)، وفي (ن د): امرأ بشيء فيه.
(٤) ليذكر سوءاته ويعد فضائحه ويشينه ويقدح فيه.
(٥) المعنى يستمر عذابه مدة حتى يزيل هذه العيوب منه، ولن يزيل شيئاً منها.
(٦) رمى خادمه.
(٧) يجلد في الآخرة إذا كان كاذباً: أي يؤخذ منه القصاص يوم القيامة.
(٨) جلدتها وليدتها، كذا (ع ود)، وفي (ن ط): لجلدتها باللام وبغير ذكر وليدتها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>