(٢) المتمني زوال النعمة من أخيه. (٣) التظاهر بعلم الغيب ومعرفة الأسرار، وإظهار الشيء الخافي والادعاء بالنبوغ في المغياب قال تعالى: "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول" (٢٦ - ٢٧ من سورة الجن). وفي النهاية نهى صلى الله عليه وسلم عن حلوان الكاهن. الكاهن الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كهنة كشق وسطيح وغيرهما فمنهم من كان يزعم أن له تابعاً من الجن ورئياً يلقي إليه الأخبار، ومنهم من كان يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله أو فعله أو حاله، وهذا يخصونه باسم العراف كالذي يدعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما، وجمع الكاهن كهنة وكهان. أهـ. (٤) أي بغير جناية استحقوا بها الإيذاء. (٥) ظاهراً، قيل إنها نزلت في المنافقين كانوا يؤذون علياً رضي الله عنه، وقيل في أهل الإفك، وقيل في زناة كانوا يتبعون النساء وهن كارهات. أهـ بيضاوي، وكذا النمامون الساعون بالفساد وفي الغريب بهتان: أي كذب يبهت سامعه لفظاعته، قال الله تعالى: "يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن" (من سورة الممتحنة). كناية عن الزنا، وقيل بل ذلك لكل فعل شنيع يتعاطينه باليد والرجل من تناول ما لا يجوز والمشي إلى ما يقبح، ويقال جاء بالبهيتة: أي الكذب. أهـ فكان عقاب النميمة مثل عقاب الفاحشة، وكلاهما أذى. (٦) رآهم الناس اعترفوا بوجود الله فأثنوا عليه، ذكر الله كذا (ط وع ص ٢٢٩ - ٢)، وفي (ن د): ذكروا الله. (٧) الطالبون العيوب القبيحة للشرفاء المنزهين عن الفواحش، الباغون للبراء العنت كذا (د وع ص ٢٣٠ - ٢)، وفي (ن ط): الباغون للبراء العيب. أي صفات الأشرار الثلاثة: (أ) السعي بالفساد وحب الشقاق والصيد في الماء العكر وإيقاد نار العداوة. (ب) إزالة كل مودة وإماتة كل محبة بالتفريق، والخصام والتنافر بين الأخوين المتصافيين. (جـ) كيل التهم جزافاً للأبرياء وإرخاء العنان للسب والشتم وذكر القبائح والهنات للطاهرين والطاهرات.