للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله. قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة. رواه مسلم وأبو داود والنسائي.

٤ - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذى وعدته، حلت له شفاعتى يوم القيامة. رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، ورواه البيهقى في سننه الكبرى، وزاد آخره: إنكَ لا تخلف الميعاد.

٥ - وعن سعد بن أبى وقاصٍ رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين سمع المؤذن: وأنا أشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً غفر (١) الله له ذنوبه. رواه مسلم والترمذي واللفظ له، والنسائي وابن ماجه وأبو داود ولم يقل: ذنوبه، وقال مسلم: غُفِرَ له ذنبه.

٦ - وعن هلال بن يسافٍ رضى الله عنه أنه سمع معاوية يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سمع المؤذن فقال: مثل ما يقول (٢)

فله مثل


= جـ - واستحباب سؤال الوسيلة له صلى الله عليه وسلم.
د - ويستحب أن يقول بعد قوله: (وأنا أشهد أن محمداً رسول الله: رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام ديناً).
هـ يستحب الترغيب في الخير، وذكر دلائل النشاط لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلى الله عليه بها عشرا).
و- يستحب إجابة المؤذن بالقول مثل قوله لكل من سمعه من متطهر، ومحدث، وجنب، وحائض، وغيرهم إلا إذا في الخلاء، أو يجامع أهله، أو في صلاة.
ح - يقطع قراءته أو تسبيحه، وتابع المؤذن أو المقيم ص ٨٨ جـ ٤.
(١) في نسخة: غفر له ذنوبه.
(٢) أي يقول مثل قوله.
وعلق القاضى عياض على قوله صلى الله عليه وسلم: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر الخ، لأن ذلك توحيد وثناء على الله تعالى، وانقياد لطاعته، وتفويض إليه لقوله: لا حول ولا قوة إلا بالله، فمن حصل هذا فقد حاز حقيقة الإيمان، وكمال الإسلام، واستحق الجنة بفضل الله تعالى.
هذا إلى إثبات النبوة والشهادة بالرسالة لنبينا صلى الله عليه وسلم، ثم دعا إلى الصلاة والنعيم المقيم، وفيه إشعار بأمور الآخرة من البعث والجزاء أهـ بتصرف ص ٨٨ جـ ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>