للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ (١) لَيْسَ لَهُ حِجَارٌ (٢) فَقَدْ بَرِئَتْ منْهُ الذِّمَّةُ. رواه أبو دود.

[قال الحافظ]: هكذا وقع في روايتنا حجار بالراء بعد الألف، وفي بعض النسخ: حجاب بالباء الموحدة هو بمعناه.

٢ - وَرُوِيَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم أَنْ يَنَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ (٣) عَلَيْهِ. رواه الترمذي، وقال: حديث غريب.

٣ - وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: مَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ (٤) فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ رَقَدَ (٥) عَلَى سَطْح لاَ جدَارَ لَهُ فَمَاتَ فَدَمُه هَدَرٌ (٦). رواه الطبراني.


= ب - وقال تعالى: [يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور] (١٣) من سورة الممتحنة.
جـ - وقال تعالى: [ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون] (١١٣) من سورة هود.
د - وقال تعالى: [واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا (١)] (٢٨) من سورة الكهف.
هـ - قال تعالى: [ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون] (٥٦) من سورة المائدة.
(١) أي نام ليلاً على سطح بيت بلا وقاية وسور مانع.
(٢) جمع حجر بالكسر: وهو الحائط، أو من الحجرة، وهو حظيرة الإبل أو حجرة الدار: أي أنه يحجر الإنسان النائم ويمنعه عن الوقوع والسقوط، ويروى حجاب بالباء، وهو كل مانع عن السقوط. ورواه الخطابي حجي بالياء؛ ومعنى براءة الذمة منه، لأنه عرض نفسه للهلاك ولم يحترز لها أهـ نهاية. أدب جم يا رسول الله، تعلم المسلمين الحيطة والانتباه وعدم التعرض للهلاك والعمل بقوله تعالى [خذوا حذركم] وأن المتهاون في نفسه المعرض للخطر غير مسلم إسلاماً كاملاً كما قال تعالى: [ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا] من سورة البقرة.
(٣) أي ليس له ما يحفظ النائم لو قام ساهياً غافلاً، يقال حجر عليه حجراً منعه التصرف.
(٤) أي أعلن الحرب علينا غدراً وأمدنا بسوء وقصد أذانا.
(٥) نام
(٦) أي ذهب دمه بلا فائدة ولا تعويض يقال ذهب دمه هدراً كما في المصباح: أي باطلاً لا قود فيه، لأنه هو الجاني على نفسه. يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم التعرض للخطر وأخذ الحيطة والانتباه، فلا ينام الإنسان على سطح بيت بلا سور خشية أن يقوم فيسقط، وكذا لا ينام تحت جداره أو بجوار عدو أو وحش وهكذا مما يظن فيه الضرر ووقوع الأذى.

<<  <  ج: ص:  >  >>