للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مفحص القطاة) بفتح الميم والحاء المهملة: هو مُجَثّمُهَا.

٥ - وروى عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من بنى لله مسجدا صغيراً كان أو كبيراً، بنى الله له بيتاً في الجنةِ. رواه الترمذي.

٦ - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً أوسع منه. رواه أحمد بإسناد لين.

٧ - وروى عن بشر بن حيان قال: جاء واثلة بن الأسقع، ونحن نبنى مسجداً قال: فوقف علينا فسلم، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من بنى مسجداً يُصَلى فيه بنى الله عز وجل له في الجنة أفضل منه. رواه أحمد والطبراني.

٨ - وروى عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بنى بيتاً يعبد الله فيه من مالٍ (١) حلال بنى الله له بيتاً في الجنة من دُرٍّ وياقوتٍ. رواه الطبراني في الأوسط، والبزار دون قوله: من دُرٍّ وياقوتٍ.

٩ - وروى عن عائشة رضي الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من بنى مسجداً لا يُريدُ به رياءً (٢) ولاسمعة (٣) بنى الله (٤)

له بيتاً في الجنة. رواه


(١) اكتسب من بنى مسجداً مالا طيبا جمعه من طرق الحل التى ترضى الله جل وعلا بأن نمى ماله في التجارة أو الزراعة أو الصناعة، أو سلك عملا من عرق جبينه، أو ورثه من أبيه بلا ظلم ولا جور، واجتنب الغش والربا، وتجنب موارد الكسب الخسيسة الخبيثة.
(٢) قصد الظهور والخيلاء.
(٣) تحدث الناس بحسن أعماله وإقدامه على مشروعات الخير، وقال العلامة ابن الجوزى: من كتب اسمه على المسجد الذى بناه كان بعيداً عن الإخلاص أهـ. وفي البلاد يبنى للتفاخر والتنافس لا لله.
(٤) أي أمر ملائكته ببنائه، والله تعالى أسند البناء إليه مجازاً، هذا إلى نضارة مثله في الجنة. وبهجة روائه وحسن منظره، وزيادة توقيره.
شروط نيل الثواب في تشييد مسجد جامع
ذكر صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشياء عند إقامة المسجد سبب وجود قصر مثله في الجنة.
أولا: الإنفاق من مال حلال. ثانيا: إخلاص العمل لله تعالى فقط، ثالثاً: عدم انتظار المدح، وإلا فمال ضائع، وعذاب أليم، وضرب لذلك صلى الله عليه وسلم مثلا في هدم مسجد بنى في زمنه صلى الله عليه وسلم، وفي أصحابه يقول الله تعالى: (والذين اتخذوا مسجداً ضررا وكفراً وتفريقا بين المؤمنين وإرصاد لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون). ١٠٨ من سورة التوبة: لا تقم فيه أبدا ... الآية ضرارا أي مضارة للمؤمنين، روى أن بنى عمرو بن عوف لما بنوا مسجد قباء سألوا =

<<  <  ج: ص:  >  >>