(٢) ضيقت عليه وآلمته. (٣) انفرجت، والمعنى أن الحسنات تذهب السيئات وتفك المسلم من عقال ذنوبه وتدفع عنه السوء وتجعله في بحبوحة الرخاء والسعادة؛ كما قال تعالى [إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين (١١٤)] من سورة هود. (٤) فاجتنب الخطأ وأجد في عملك وأكثر من الصالحات. (٥) يزيد أدبك وتتحلى بمكارم الأخلاق وتتصف بالمحامد والمحاسن والكمال. (٦) أي تستحضر أن الحق مطلع عليك ومراقب أفعالك فتشعر دوحة الخشوع بمعرفة جلاله وعظمته وتزداد خشيته سبحانه أمامك فتخلص العمل وتفرغ قلبك لمناجاته جل وعلا، فدائماً تستمر على التذلل له والإحسان في كل ما يسند إليك رجاء إرضاء من يراك، وفي الفتح، وقد ندب أهل التحقيق إلى مجالسة الصالحين ليكون ذلك مانعاً من التلبس بشيء من النقائص احتراماً لهم واستحياء منهم، فكيف بمن لا يزال الله مطلعاً عليه في سره وعلانيته أهـ ص ٨٩ جـ ١. وفي مجلس العمل حضر جبريل عليه السلام فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنه تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك". (٧) أي ازهد ولا تطمع في الدنيا بكثرة العمل واستعد للآخرة بقرب الأجل كأنك مع من ماتوا فيسألهم ربهم عن أعمالهم فكأنك تحت الطلب كما قال تعالى: [كل نفس ذائقة الموت] فأد ما عليك من الديون. (٨) إذا رأيت آثاره البديعة في خلقه فسبحه واحمده واشكر له نعمه. واعلم أن كل صنعة لا بد لها من صانع ويعدد الله لنا بعض صنائعه لنوحده كما قال تعالى: أ -[أم من خلق السموات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة] من سورة النمل. ب -[وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين (٢٢)] من سورة الحجر. جـ -[وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهوراً لنحيي به بلدة ميتاً ونسقيه مما خلقنا أنعاماً وأناسى كثيرا (٤٩) ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا (٥٠)] من سورة الفرقان. =