للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبصل والكراث والفجل فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم. ورواته ثقات إلا يحيى بن راشد البصرى.

٤ - وعن أبي سعيدٍ الخدرى رضي الله عنه أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: الثوم، والبصل، والكراث. وقيل يا رسول الله: وأشدُّ ذلك كله الثوم افتحرمه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوه، من أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه. رواه ابن خزيمة في صحيحه.

٥ - وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خطب يوم الجمعة فقال في خطبته: ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين: البصل والثوم، لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما (١) من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع (٢) فمن أكلهما فليمتهما طبخاً. رواه مسلم والنسائي وابن ماجه.

٦ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة الثوم فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا رواه مسلم والنسائي وابن ماجه واللفظ له.

٧ - وعن أبي ثعلبة رضي الله عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فوجدوا في جنانها بصلاً وثوماً فأكلوا منه وهم (٣) جياعٌ، فلما راح (٤) الناس إلى المسجد إذا ريح المسجد بصلٌ وثومٌ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا فذكر الحديث بطوله رواه الطبراني بإسناد حسن وهو في مسلم من حديث أبى سعيد الخدرى بنحوه ليس فيه ذكر البصل.

٨ - وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تفل (٥) تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله (٦) بين عينيه، ومن أكل من هذه البقلة (٧)


(١) في نسخة: ريحيهما.
(٢) يخرج بعيدا عن المسجد في هذا المكان بظاهر المدينة.
(٣) عندهم الجوع والحاجة إلى الطعام.
(٤) ذهب.
(٥) نفخ ببراق وهو أكثر من النفث.
(٦) في نسخة: وتفلته.
(٧) في نسخة: الشجرة. والمعنى: أن الذى أكل من هذه الشجرة يمتنع عن دخول المسجد حتى يتطهر فمه وينقى من الرائحة الكريهة وفيه يحافظ المرء على نظافة فمه لحضور صلاة الجماعة؛ فيستاك ويغسل فمه وأسنانه، وفيه يحرم شرب الدخان =

<<  <  ج: ص:  >  >>