للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طَمَّاحَاتُ (١) حُورٌ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ. رواه ابن أبي الدنيا من رواية جابر الجعفي موقوفاً.

٣٩ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا حُورٌ مَقْصُورَاتٌ في الْخِيَامِ قالَ: الْخَيْمَةُ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا فَرْسَخٌ وَلَهَا أَلْفُ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ حَوْلُهَا سُرَادِقُ دُورُهُ خَمْسُونَ فَرْسَخَاً يَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَكٌ بِهَدِيَّةٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً. وفي رواية له وللبيهقي: الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ فَرْسَخٌ في فَرْسَخٍ لَهَا أَرْبَعَةُ آلافِ مِصْرَاعٍ مِنْ ذَهَبٍ: وإسناد هذه أصح.

٤٠ - وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: إِنَّ في الْجَنَّةِ غُرَفاً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا. فَقَالَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ (٢) وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَبَاتَ قَائِماً (٣) وَالنَّاسُ نِيَامٌ. رواه الطبراني والحاكم وقال: صحيح على شرطهما، ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعريّ، إلاَّ أَنَّهُ قالَ: أَعَدَّهَا اللهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ.

٤١ - وَرُوِيَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصِينٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ قالا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: [وَمسَاكِنَ (٤) طَيِّبَةً في جَنَّاتِ (٥) عَدْنٍ]. قالَ قَصْرٌ في الْجَنَّةِ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ فِيهَا سَبْعُونَ دَاراً مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ في كُلِّ دَارٍ


(١) نافرات جموحات، يقال طمح ببصره نحو الشيء طموحاً: استشرف له، وأصله قولهم: جبل طامح: أي عال مشرف، والمعنى ليشعر من دخل الجنة بنعيم لا حد له، ومنه أزواج في غاية الحسن والجمال، والهداية والطاعة والنظافة.
(٢) عذب لفظه ووافق الحق، وكان طيباً حلالاً بديعاً مختاراً خالياً من عصيان الله تعالى.
(٣) تهجد.
(٤) الإقامة فيها جميلة حسنة، والعيش فيها رغد في نعيم مقيم، قال تعالى: [يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم (١٢)] من سورة الصف.
(٥) وقال النسفي في جنات عدن: أي إقامة خلود.

<<  <  ج: ص:  >  >>