للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو داود، وقام يعنى: يضع يده على خاصرته.

٢ - وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الاختصار في الصلاة راحة (١) أهل النار. رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه.

الترهيب من المرور بين يدى المصلى

١ - عن أبي الجهم عبد الله بن الحارث بن الصِّمَّةِ الأنصارى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم المارُّ بين يدى المُصلى ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرٌ له من أن يمر بين يديه. قال أبو النضر: لا أدرى. قال أربعين يوماً، أو شهراً، أو سنةً (٢). رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. ورواه البزار. ولفظه:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو يعلم المارُّ بين يدى المصلى ماذا عليه لكان لأن يقوم أربعين (٣) خريفاً خيرٌ له من أن يمرَّ بين يديه، ورجاله رجال الصحيح. قال الترمذي: وقد روى عن أنس أنه قال:

لأن يقف (٤) أحدكم مائة عامٍ خيرٌ له من أن يمر بين يدى أخيه وهو يصلى.

٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


= ويده على خاصرته. وقال الهروى: قيل هو أن يأخذ بيده عصاً يتوكأ عليها، وقيل أن يختصر السورة، فيقرأ من آخرها آية أو آيتين، وقيل: هو أن يحذف، فلا يؤدى قيامها وركوعها وسجودها وحدودها، والصحيح الأول. قيل: نهى عنه لأنه فعل اليهود، وقيل: فعل الشيطان، وقيل: لأن إبليس هبط من الجنة كذلك، وقيل: لأنه فعل المتكبرين أهـ ص ٣٦ - ٥ فى ن ط الجهيم وأن يقف أربعين خيرا.
(١) أي إنه فعل اليهود في صلاتهم، وهم أهل النار على أنه ليس لأهل النار الذين هم خالدون فيها راحة أهـ نهاية أي وقوف أهل النار في تململ وجزع، ووضع اليد على الجسم.
(٢) قال النووي: معناه لو يعلم ما عليه من الإثم لاختار الوقوف أربعين على ارتكاب ذلك الإثم. ومعنى الحديث النهى الأكيد، والوعيد الشديد في ذلك أهـ ص ٢٢٥ - ٤.
(٣) سنة: أي ينتظر هذه المدة من السنين خير له من أن يقتحم الصفوف، ويمر أمام المصلى، ما هذا الأدب! رجل واقف أمام الله، يناجى الله، ويدعو الله، يحترم ويعظم ويهاب فلا يمر عليه وانتظار انتهاء صلاته سنين عديدة خير من أن يمر فيرتكب الذنوب فيحاسب حسابا عسيراً.
(٤) والله لانتظار أحدكم مائة سنة أفضل وأحسن من المرور أمام المصلى أخيك.

<<  <  ج: ص:  >  >>