للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيح، وهذا الحديث قد روى من حديث معاذ ابن جبل، وعبد الله بن عمرو، وابن عباس وعقبة بن عامر الجهنى، وعمرو بن العاص وغيرهم.

٧ - وعن بُريدة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الوتر حقٌّ (١) فمن لم يوتر فليس منا، الوتر حقٌّ فلمن لم يوتر فليس منَّا، الوتر حقٌّ فمن لم يوتر فليس منَّا، ثلاثاً. رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وفي إسناده عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب العتكى، ورواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

الترغيب في أن ينام الإنسان طاهراً ناوياً للقيام

١ - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بات طاهراً بات في شعاره ملكٌ (٢) فلا يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فُلانٍ فإنه بات طاهراً. رواه ابن حبان في صحيحه.

(الشعار): بكسر الشين المعجمة: هو ما يلى بدن الإنسان من ثوب وغيره.

٢ - وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلمٍ يبيتُ طاهراً فيتعارُّ (٣) من الليل فيسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلاَّ أعطاه الله إياهُ. رواه أبو داود من رواية عاصم بن بهدلة عن شهر عن أبي ظبية عن معاذ، ورواه النسائي. وابن ماجه. وكذر أن ثابتا البُنانى رواه أيضاً عن شهر عن أبي ظبية.

(قال الحافظ): وأبو ظبية: بفتح الظاء المعجمة، وسكون الباء الموحدة شامىّ ثقة.

٣ - وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


(١) قرره الله تعالى، وهو موجود في دين الإسلام ليعمل به المسلمون فيصلوه، فمن لم يصل الوتر فليس على سيرتنا ولا متمسكا بسنتنا. وفي الجامع الصغير: أخذ بظاهره أبو حنيفة فأوجب الوتر، وأجاب الشافعي عن ذلك بأنه لا حجة فيه لأن السنة قد توصف بأنها حق على كل مسلم كما في قوله عليه الصلاة والسلام: (حق على كل مسلم أن يغتسل كل سبعة أيام). أهـ ص ٤١٢.
(٢) جاور جسمه ملك الرحمة يدعو له بالمغفرة والرضوان والحفظ والإحسان، وفيه الترغيب في الوضوء قبل النوم رجاء ملازمة هذا الطاهر البر المشمول برعاية الله.
(٣) فيستيقظ بذكر الله جل جلاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>