للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالمهدى طيراً. وفى أُخرى له قال: على كل بابٍ من أبواب المساجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنةً، وكرجل قدم بقرةً، وكرجل قدم شاةً، وكرجلٍ قدم طيراً، وكرجلٍ قدم بيضةً، فإذا قعد الإمام طويت الصحف.

(المهجر): هو المبكر الآتى في أول ساعة.

الترغيب في التبكير إلى الجمعة وماجاء فيمن يتأخر عن التبكير الخ

٤ - وعن سمرة بن جندبٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل يوم الجمعة، ثم التبكير، كأجرِ البقرةِ، كأجر الشاة حتى ذكر الدجاجة. رواه ابن ماجه بإسناد حسن.

٥ - وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس، فإذا خرج الإمام طويت الصحف، قلت: ياأبا أُمامة ليس لمن جاءَ بعد خروج الإمام جمعة؟ قال: بلى ولكن ليس ممن يكتب (١) في الصحف. رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفي إسناده مبارك بن فضالة.

٦ - وفي رواية لأحمد رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثانى والثالث حتى إذا خرج الإمام رُفعتِ الصحف. ورواة هذا ثقات.

٧ - وعن علي بن أبى طالب رضي الله عنه قال: إذا كان يوم الجمعة خرجت الشياطين يُريثون (٢)

الناس أسواقهم، وتقعد الملائكة على أبواب المساجد يكتبون الناس على قدر منازلهم: السابق والمُصلى والذي يليه حتى يخرج الإمام، فمن دنا من


(١) بمعنى أن من حضر بعد صعود الإمام على المنبر لا يكتب اسمه في سجل المتقين وتصح الجمعة منه إذا سمع أركان الخطبة.
(٢) يؤخرون، ومنه الحديث، وعد جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيه فراث عليه: أي أبطأ.
إن الشياطين أيها المسلمون ينتشرون يوم الجمعة يثبطون عزائم المصلين، ويلقون في روعهم الاستمرار في البيع والشراء رجاء ضياع التبكير، وبغووتهم كى يتأخروا عن أدائها، فاحذروا حفظكم الله دسهم وكيدهم (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) واختصوا بفرط القوة الغضبية والحمية الذميمة والإغواء.

<<  <  ج: ص:  >  >>