للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما منْ عبدٍ يصومُ يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهَهُ عن النَّار سبعين خريفاً (١). رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

٢٤ - وعنْ أبي الدَّرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ صام يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السَّماء والأرض (٢). رواه الطبراني في الأوسط والصغير بإسناد حسن.

٢٥ - وعنْ عمرو بن عبسةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ صام يوماً في سبيل الله (٣) بعِّدتْ منه النار مسيرة مائة عامٍ. رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد لا بأس به.

٢٦ - وعنْ معاذ بن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ صام يوماً في سبيل الله في غير رمضان بُعد من النار مائة عام سير المضمرَّ (٤)

الجواد. رواه أبو يعلي من طريق زبائن بن فائد.


(١) سنة.
(٢) حفرة واقية أبعادها كأبعاد ما بين السماء والأرض: والمعنى: جعل الله مكانه بعيداً من جهنم، ووقاه شرها.
(٣) صوم النافلة والتطوع. قال النووي: فيه فضيلة الصيام في سبيل الله، وهو محمول على من لا يتضرر به ولا يفوت به حقا، ولا يختل به قتاله، ولا غيره من مهمات غزوه، ومعناه المعافاة من النار. أهـ ص ٣٣ جـ ٨.
(٤) النحيف: الممتلئ صحة، وفي النهاية: المضمر: الذي يضمر خيله لغزو أو سباق، وتضمير الخيل هو أن يظاهر عليها بالعلف حتى تسمن، ثم لا تعلف إلا قوتاً لتخف، وقيل: تشد عليها سروجها، وتجلل بالأجلة حتى تعرق تحتها، فيذهب رهلها، ويشتد لحمها، والمجيد: صاحب الجياد. والمعنى: أن الله يباعده من النار مسافة سبعين سنة تقطعها الخيل المضمرة الجياد ركوضا. أهـ ص ٢٥. تنوير القلوب.
(أحكام الصوم كما قال فقهاء الشافعية)
وصوم رمضان فرض بالإجماع معلوم من الدين بالضرورة، فيكفر جاحدة إلا إذا كان جاهلا نشأ ببادية بعيدة عن العلماء، أو كان قريب عهد بالإسلام. قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات) ١٣٨ البقرة. وقال صلى الله عليه وسلم: (شهر رمضان شهر كتب الله عليكم صيامه، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه). والصوم لغة الإمساك، وشرعاً إمساك عن جميع المفطرات جميع نهارا قابل للصوم بنية مخصوصة. يجب صوم رمضان برؤية الهلال، أو بثبوت رؤيته، ولو بشهادة عدل، ولا يجب العمل بقول المنجم والحاسب إن الليلة من رمضان، وعليهما أن يعملا بحسابهما وكذا من صدقهما. =

<<  <  ج: ص:  >  >>