للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدَّهر (١). رواه الطبراني في الكبير والبيهقي، وفي إسنادهما أبو فراس لم أقف فيه على جرح ولا تعديل، ولا أراه يعرف، والله أعلم.

٥ - وعنْ أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثٌ من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدَّهر كلِّهِ (٢). رواه مسلم، وأبو داود والنسائي.

٦ - وعن قرَّة بن إياسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام ثلاثة أيامٍ من كلِّ شهر صيام الدَّهرِ (٣) وإفطاره. رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار والطبراني، وابن حبان في صحيحه.

٧ - وعن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صومُ شهر الصَّبرِ، وثلاثة أيامٍ من كلِّ شهرٍ يُذهبن وحر الصَّدر. رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه، والبيهقي، الثلاثة من حديث الأعرابي، ولم يسموه، ورواه البزار أيضاً من حديث على. (شهر الصبر): هو رمضان.

٨ - وروي عن ميمونة بنت سعدٍ رضي الله عنها أنَّها قالت: يا رسول الله أفتنا عن الصَّومِ؟ فقال: من كلِّ شهر ثلاثةٍ أيامٍ من استطاع أين يصومهنَّ، فإنَّ كلَّ يومٍ يُكفِّر عشر سيئاتٍ، وينقِّي من الإثم (٤) كما يُنقِّي الماء الثَّوبَ. رواه الطبراني في الكبير.

٩ - وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ صام من كلِّ شهرٍ ثلاثة أيامٍ، فذلك صيام الدَّهر، فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه:


(١) وعوضه الله خيراً عن إفطاره، وأعطاه القوة والصحة والنشاط، فكأنما أفطر مدة حياته. وفيه أن الإنسان يعمل جهد طاقته، ولا يحرم نفسه من السعي في ميادين الصالحات، والغرف من بحار الطاعات بما تيسر، وجني ثمار المحامد ما استطاع.
(٢) بين صلى الله عليه وسلم أن الذي يحافظ على صوم ثلاثة أيام من كل شهر، ويصوم رمضان يعطيه الله ثواب من صام طول عمره، والحسنة مضاعفة.
(٣) كذا دو ع ص ٣٥٢، وفي ن ط: الدهر كله.
(٤) كذا دو ع ص ٣٥٢، وفي ن ط: الدهر كله.

<<  <  ج: ص:  >  >>